عماد عبد الهادي-الخرطوم يبدو أن مشكلة أبيي وانتقالها إلى سيطرة القوات المسلحة السودانية بعد اعتداء الجيش الشعبي على تلك القوات سيمهد الطريق لما يعتبر وصاية دولية على المنطقة، إذا ما
استجاب المجتمع الدولي لرغبة الجنوب.
لكن أسئلة كثيرة تطرح حول مبررات التدخل الدولي من جهة وقدرة حكومة الرئيس عمر البشير على إقناع الرأي العالمي بصحة موقفها من القضية، وتجنيب المنطقة وجود أي قوات دولية من الجهة الأخرى.
ويرى مراقبون أن جهد الحكومة في إقناع المجتمع الدولي لن يكون سهلا، خاصة بعدما أعلنه أعضاء وفد مجلس الأمن من خيبة أمل إزاء مقاطعة قادة نظام الخرطوم لاجتماعاتهم التي كانت محددة مع وزير الخارجية علي كرتي وعلى عثمان طه نائب الرئيس.
وكان مسؤولون في حكومة جنوب السودان طلبوا من المجتمع الدولي تقديم المساعدة بعد سيطرة الجيش السوداني على مدينة أبيي. وبينما تنشط المساعي الأفريقية لاحتواء الأزمة، طالب مجلس الأمن الدولي الخرطوم بسحب قواتها من هناك فورا، وهو ما اعتبره محللون سياسيون طلبا غير ممكن لتحامله على الخرطوم على الأقل في الوقت الراهن.
جزء من السودان
فالخبير الإستراتيجي حسن مكي اعتبر أنه كان لا بد من الإجراءات العسكرية التي اتخذتها الحكومة بشأن أبيي، واستعادة زمامها "لأنها لا تزال جزءا من دولة السودان الموحد، وبدونه سيكون حل المشكلة حلا أحاديا من جانب الجيش الشعبي".
وقال للجزيرة نت إن جيش الجنوب كان سيستولي على المنطقة لفرض واقع جديد لن تتمكن الحكومة من معالجته، خاصة أن الجنوب في اتجاهه لإعلان دولته المستقلة.
لكنه رأى ضرورة عدم تمادي الحكومة في الإجراءات العسكرية "وبالتالي يجب أن تكون جاهزة للتفاوض بحيث تتم معالجة الأزمة دون مزيد من الصراع المسلح أو معاداة المجتمع الدولي".
ولم يستبعد قيام الحكومة بإطلاع الجامعة العربية والاتحادين الأوروبي والأفريقي على رؤيتها لحل الأزمة، "وستكون بالتالي قد أمنت المنطقة من جهة وتفادت المواجهة مع المجتمع الدولي من الجهة الأخرى".
تواصل الخلافات
أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخرطوم الطيب زين العابدين فاستبعد تطور الأوضاع العسكرية في المنطقة, لكنه توقع أن تتواصل الخلافات السياسية بين الشمال والجنوب حتى بعد انفصال الإقليم، لأن هناك بعض النقاط التي لم تحسم كترسيم الحدود وغيره.
وقال إن أزمة أبيي ربما فتحت المجال للمجتمع الدولي للتدخل، خاصة أن أبيي ستكون محل نزاع بين دولتين، "مما يدفع المجتمع الدولي للتحرك بين الطرفين تجنبا لأي مواجهات بينهما".
لكنه أشار إلى عدم ممانعة الحكومة في سحب قواتها من أبيي "إذا ما حصلت على اتفاق ملزم لكافة الأطراف بعدم إثارة المشاكل فيها"، مشيرا إلى أن ذلك سيكون طلبا مقبولا للمجتمع الدولي.
ورأى زين العابدين أن الحكومة ربما ابتدرت حملة دبلوماسية قوية لتوضيح موقفها من الأزمة، "وكشف محاولات الجيش الشعبي فرض وجوده كأمر واقع قبل انفصال الجنوب".
ولم يستبعد نجاح الحكومة في كسب جانب بعض الدول المؤثرة، "خاصة إذا علموا أن الجيش الشعبي هو من قام بالاعتداء على القوات المسلحة وقوات البعثة المشتركة، في اختراق ربما وثقته المنظمة الدولية".
استجاب المجتمع الدولي لرغبة الجنوب.
لكن أسئلة كثيرة تطرح حول مبررات التدخل الدولي من جهة وقدرة حكومة الرئيس عمر البشير على إقناع الرأي العالمي بصحة موقفها من القضية، وتجنيب المنطقة وجود أي قوات دولية من الجهة الأخرى.
ويرى مراقبون أن جهد الحكومة في إقناع المجتمع الدولي لن يكون سهلا، خاصة بعدما أعلنه أعضاء وفد مجلس الأمن من خيبة أمل إزاء مقاطعة قادة نظام الخرطوم لاجتماعاتهم التي كانت محددة مع وزير الخارجية علي كرتي وعلى عثمان طه نائب الرئيس.
وكان مسؤولون في حكومة جنوب السودان طلبوا من المجتمع الدولي تقديم المساعدة بعد سيطرة الجيش السوداني على مدينة أبيي. وبينما تنشط المساعي الأفريقية لاحتواء الأزمة، طالب مجلس الأمن الدولي الخرطوم بسحب قواتها من هناك فورا، وهو ما اعتبره محللون سياسيون طلبا غير ممكن لتحامله على الخرطوم على الأقل في الوقت الراهن.
جزء من السودان
فالخبير الإستراتيجي حسن مكي اعتبر أنه كان لا بد من الإجراءات العسكرية التي اتخذتها الحكومة بشأن أبيي، واستعادة زمامها "لأنها لا تزال جزءا من دولة السودان الموحد، وبدونه سيكون حل المشكلة حلا أحاديا من جانب الجيش الشعبي".
وقال للجزيرة نت إن جيش الجنوب كان سيستولي على المنطقة لفرض واقع جديد لن تتمكن الحكومة من معالجته، خاصة أن الجنوب في اتجاهه لإعلان دولته المستقلة.
لكنه رأى ضرورة عدم تمادي الحكومة في الإجراءات العسكرية "وبالتالي يجب أن تكون جاهزة للتفاوض بحيث تتم معالجة الأزمة دون مزيد من الصراع المسلح أو معاداة المجتمع الدولي".
ولم يستبعد قيام الحكومة بإطلاع الجامعة العربية والاتحادين الأوروبي والأفريقي على رؤيتها لحل الأزمة، "وستكون بالتالي قد أمنت المنطقة من جهة وتفادت المواجهة مع المجتمع الدولي من الجهة الأخرى".
تواصل الخلافات
أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخرطوم الطيب زين العابدين فاستبعد تطور الأوضاع العسكرية في المنطقة, لكنه توقع أن تتواصل الخلافات السياسية بين الشمال والجنوب حتى بعد انفصال الإقليم، لأن هناك بعض النقاط التي لم تحسم كترسيم الحدود وغيره.
وقال إن أزمة أبيي ربما فتحت المجال للمجتمع الدولي للتدخل، خاصة أن أبيي ستكون محل نزاع بين دولتين، "مما يدفع المجتمع الدولي للتحرك بين الطرفين تجنبا لأي مواجهات بينهما".
لكنه أشار إلى عدم ممانعة الحكومة في سحب قواتها من أبيي "إذا ما حصلت على اتفاق ملزم لكافة الأطراف بعدم إثارة المشاكل فيها"، مشيرا إلى أن ذلك سيكون طلبا مقبولا للمجتمع الدولي.
ورأى زين العابدين أن الحكومة ربما ابتدرت حملة دبلوماسية قوية لتوضيح موقفها من الأزمة، "وكشف محاولات الجيش الشعبي فرض وجوده كأمر واقع قبل انفصال الجنوب".
ولم يستبعد نجاح الحكومة في كسب جانب بعض الدول المؤثرة، "خاصة إذا علموا أن الجيش الشعبي هو من قام بالاعتداء على القوات المسلحة وقوات البعثة المشتركة، في اختراق ربما وثقته المنظمة الدولية".
الأحد ديسمبر 04, 2011 11:15 am من طرف زهرة السوسن
» عيد سعيد
الأربعاء أغسطس 31, 2011 4:06 pm من طرف فاطمة الزهراء
» أغرب فراشة
الأحد أغسطس 14, 2011 8:09 pm من طرف islam
» لا احتاج لاعرف نفسى
الأحد أغسطس 14, 2011 7:39 pm من طرف islam
» رسالة من امراءة حمقاء
الأحد أغسطس 14, 2011 7:31 pm من طرف islam
» فاطمة الزهراء بنت الرسول صلي الله عليه و سلم
الثلاثاء أغسطس 09, 2011 5:41 pm من طرف فاطمة الزهراء
» Allah is greatest
الثلاثاء أغسطس 09, 2011 4:54 pm من طرف فاطمة الزهراء
» الملك وأكثر الرجال كذبا
السبت أغسطس 06, 2011 6:24 pm من طرف islam
» رمضانيات
الأربعاء أغسطس 03, 2011 3:24 pm من طرف فاطمة الزهراء